منه ولتفرقوا منى لولا ما عاهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى وسمعته منه وتقدم إلى فيه لفعلت ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قال كلما اضطر إليه العبد فقد أحله الله له واباحه إياه وسمعته يقول إن التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له ثم اقبل علي عليه السلام فقال ادفعهم بالراح دفعا عنى ثلثا ومن حي وثلث منى فان عوضى ربى فاعذرنى أقول قال المجلسي ره أقول روى ابن ميثم بعض الخطبة وفيه حتى يرموا بالمناسر تتبعها العساكر و حتى يرجموا بالكتائب تقفوها الجلائب وحتى يجر ببلادهم الخميس يتلوه الخميس وحتى تدعق الخيول في نواحي أرضهم باحناء مشاربهم ومسارحهم وبعد قوله في طاعة الله وحرصا على لقاء الله وروى في النهج أيضا بأدنى اختلاف قوله إلى كلمة سواء أي عادلة أو مشتركة بيننا وبينهم والمنسر خيل من المأة إلى المأتين ويقال هو الجيش ما يمر بشئ الا اقتلعه والجلائب الإبل التي تجلب إلى الرجل النازل على الماء ليس له ما يحمل عليه فيحملونه عليها ولا يبعدان يكون بالنون والخميس الجيش وقال الجوهري دعق الطريق فهو مدعوق أي كثر عليه الوطي ودعقته الدواب اثرت فيه والاحناء الجوانب والمسارح مواضع سرح الدواب والمسالح الثغور والمراقب قوله عليه السلام لقد رأيتنا في النهج لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله نقتل آباءنا وأبناءنا وأخواتنا وأعمامنا ما يزيدنا ذلك الا ايمانا وتسليما ومضيا على اللقم وصبرا على مضض الألم وجدا في جهاد العدو ولقد كان الرجل منا والاخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقى صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا انزل بعدونا الكبت وانزل علينا النصر حتى استقر الاسلام ملقيا جرانه ومتبوءا أوطانه ولعمرى لو كنا نأتى ما أتيتم ما قام للدين عمود ولا أخضر للايمان عود وأيم الله لتحلبنها دما ولتتبعنها ندما والشن الصب والتفريق وشن الغارات تفريقها عليهم من كل ناحية واللقم منهج الطريق والمضض حرقة الألم والتصاول ان يحمل كل من القرنين على صاحبه والتخالس التسالب أي ينتهز كل منهما فرضه صاحبه
(٢٦٧)