الأمة من حبهم وحب من صدقهم وصدهم عن سبيل ربهم وردهم عن دينهم والله لو أن هذه الأمة قامت على أرجلها على التراب والرماد واضعة على رؤوسها وتضرعت ودعت إلى يوم القيمة على من أضلهم وصدهم عن سبيل الله ودعاهم إلى النار وعرضهم بسخط ربهم وأوجب عليهم عذابه بما أجرموا إليهم لكانوا مقصرين في ذلك وذلك أن المحب الصادق و العالم بالله ورسوله يتخوفان ان غيرا شياء من بدعهم وستهم واحداثهم عادية العامة ومتى فعل شاقوه وخالفوه وتبرأوا منه وخذلوه وتفرقوا عن حقه وان اخذ ببدعهم واقربها وزينها ودان بها أحبته وشرفته وفضلته والله لو ناديت في عسكرى هذا بالحق الذي انزل الله على نبيه وأظهرته و دعوت إليه وشرحته وفسرته على ما سمعت من نبي الله عليه وآله السلام فيه ما بقى فيه الا أقله وأذله وأرزله ولاستوحشوا
(٢٦٦)