هو ضد المتفرق والحيش والحي المجتمع ذكرها الفيروزآبادي والحاصل انهم كانوا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله ظاهرا على الحق وتابعين لأهله وآل امرهم بعده إلى أن اقتسموا مواريث العترة الطاهرة ويحتمل ان يكون الجميع بصيغة الامر كما أن في بعض النسج كانت العبارة استضيؤوا بدل استضاء فيكون أولا امرهم بمتابعة أهل الحق ثم بين حالهم بقوله واقتسموا على سبيل الالتفات ويحتمل على الأول ان يكون الجميع مسوقا للذم فالمعنى انهم دخلوا في غمرات الفتنة و تشبثوا ظاهرا بما يوهم انه وسائل النجاة وتركوا المفاخرة واستسلموا بان جمعوا أهل الغدر و اظهروا للناس النصح وترك الأغراض ليتمشى لهم ما دبروا فيكون قوله استضاءوا واقتموا بمنزلة فقرة واحدة أي تمسكوا في اقتسام مواريث الطاهرات بالاستضائة بنور الأنوار وبخبر وضعوه و افتروه على سيد الأبرار وكل من الوجوه لا يخلو عن بعد وقال المجلسي ره بعد ذكر الاحتمالات والظاهر أنه سقط شئ من الكلام أو زيد فيه ولعل الايراد على التغليب وقوله احتقبوا من الحقب بالتحريك وهو حبل يشتد به الرحل إلى بطن البعير والحقيقة واحدة الحقائب واحتقبه واستحقبه بمعنى أي احتمله وقيل احتقب فلان الاثم أي جمعه واحتقبه من خلفه قوله بقواضب هي جمع القاضب وقضيب أي القطاع والجماجم جمع جمجمة وهي عظم الرأس المشتمل على الدماغ قوله آماقكم جمع مؤق ومؤق العين طرفها وأرداه أي أهلكه وهو من الردى أي الهلاك والجحفل الجيش ورجل جحفل عظيم القدر وقوله مبيد خضرائكم أي مهلك سوادكم ومعظمكم أو خيركم وغضارتكم الضوضاء أصوات الناس وغلبتهم وجزار الدوارين أي قطاع الدهور والأزمنة الشجعان جمع الشجاع بفتح الشين المعجمة وهم الذين يدورون ويجولون في المعركة لطلب المبارزة وفى بعض النسخ جرار الدوائر بالمهملتين أي كنت اجر الدولة والغلبة للمسلمين على الكافرين قوله انى لصاحبكم أي امامكم الذي بايعتموني يوم الغدير والثأر بالهمزة طلب الدم وقوله ما سبق من الله فيكم أي من العذاب والنكال في الآخرة قوله خواض المنيات الخوض الدخول والمنيات جمع المنية وهي الموت وفى بعض النسخ خواض الغمرات الغمرة الكثير من الناس والماء وغمرات الموت شدائده وليل حالك المظلم وفى بعض النسخ ليل خامد أي ساكن نام الناس فيه فلا تسمع أصواتهم الغطامط بالضم صوت غليان القدر وموج البحر والتغطمط صوت معه بحح قوله ايهنو كلمة يراد بها الاستزادة وهي مبنية على الكسر إذا وصلت نونت لو لم يكن فيه تصحيف فالخبر دال على جواز اتيانه بلفظ التثنية أو الجمع وان لم ير فيه تجويز الاتيان بهما والمحالب جمع المحلب بالفتح وهو موضع الحلب أو الثدي أور رأسه وهبلته أمة بكسر الباء أي ثكلته وباح بالشئ يبوح به أي أعلنه واظهره والرشاء بالكسر والمد الحبل وجمعه الأرشية والطوى البئر المطوية
(٢٥٦)