ويفتح الحصون غيري ولا نزلت برسول الله شديدة قط ولا كربه أمر ولاضيق ولا مستضعف من الامر الا قال أين اخى على أين سيفي أين رمحي أين المفرج عنى عن وجهي فيقدمني فأتقدم فأقيه بنفسي ويكشف الله بيدي الكرب عن وجهه ولله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله بذلك المن والطول حيث خصني بذلك و وفقني له وان بعض من قد سميت ما كان له بلاء ولا سابقة ولا مبارزة قرن ولا فتح ولا نصر غير مرة واحدة ثم فر ومنح عدوه دبره ورجع يجبن أصحابه ويجبنونه وقد فر مرارا فإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم وامر ونهى ولقد ناداه ابن عبد ود باسمه يوم الخندق فحاذر عنه ولاذ بأصحابه حتى تبسم رسول الله صلى الله عليه وآله لما رأى به الرعب وقال أين جيبي على تقدم يا جيبي يا علي ولقد قال لأصحابه الأربعة أصحاب الكتاب الرأي والله ان ندفع محمدا صلى الله عليه وآله برمته ونسلم من ذلك حين جاء
(٢٦٣)