فاستخرج الصنم الذي يعبدانه فان حال بينك وبينه أحد فاضرب عنقه فانكبا على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا استرنا سترك الله فقلت انا لهما أضمنا لله ولرسوله الا تعبدا الا الله ولا تشركا به شيئا فعاهدا رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا وانطلقت حتى استخرجت الصنم من موضعه وكسرت وجهه ويديه وجزمت رجليه ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فوالله لقد عرفت ذلك في وجههما حتى ما تأثم انطلق هو وأصحابه حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله فخاصموا الأنصار بحقي فان كانوا صدقوا واحتجوا بحق انهم أولي من الأنصار لانهم من قريش ورسول الله صلى الله عليه وآله من قريش فمن كان أولي برسول الله صلى الله عليه وآله كان أولي بالامر وانما ظلموني حقي وان كانوا احتجوا بباطل فقد ظلموا الأنصار حقهم والله يحكم بيننا وبين من ظلمنا وحمل الناس على رقابنا والعجب لما قد أشربت قلوب هذه
(٢٦٥)