استنقذكم من شرككم وجهالتكم ان العجب كل العجب من جهال هذه الأمة وضلالها وقادتها وساقتها إلى النار انهم قد سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عودا وبدءا ما ولت أمة رجلا قط امرها وفيهم اعلم منه الا لم يزل امرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا فولوا امرهم قبلي ثلاثة رهط ما منهم رجل جمع القرآن ولا بدعى ان له علما بكتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وآله وقد علموا انى اعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه وأفقههم واقراهم بكتاب الله وأقضاهم بحكم الله وانه ليس رجل من الثلاثة له سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عنأ معه في جميع مشاهده فرمى بسهم ولا طعن برمح ولا ضرب بسيف جبنا ولوما ورغبة في البقاء وقد علموا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد قائل بنفسه فقتل أبي بن خلف و قتل مسجع بن عوف وكان من أشجع الناس وأشدهم لقاء وأحقهم بذلك وقد علموا يقينا انه لم يكن فيهم أحد يقوم مقامي ولا يبادر الأبطال
(٢٦٢)