العدو من فوقنا ومن تحتنا كما قال الله تعالى وزلزلوا زلزالا شديدا وظنوا بالله الظنون وقال المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا فقال صاحبه لا ولكن نتخذ صنما عظيما نعبده لأنا لا نأمن ان يظفر ابن أبي كبشة فيكون هلاكنا ولكن يكون هذا الصنم لنا زخرا فان ظفرت قريش أظهرنا عبادة هذا الصنم واعلمنا هم انا لن نفارق ديننا وان رجعت دولة ابن أبي كبشة كنا مقيمين على عبادة هذا الصنم سرا فنزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله بذلك ثم خبرني به رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قتلى ابن عبد ود فدعهما فقال كم صنما عبدتما في الجاهلية فقالا يا محمد لا تعيرنا بما مضى في الجاهلية فقال فكم صنم تعبدان وقتكما هذا فقالا والذي بعثك بالحق نبيا ما نعبد الا الله منذ أظهرنا لك من دينك ما أظهرنا فقال يا علي خذ هذا السيف فانطلق إلى موضع كذا وكذا
(٢٦٤)