وانا على ما وعدني ربى من النصر والتأييد والظفر وانى لعلى يقين من ربى وفى غير شبهة من امرى أيها الناس ان الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ليس عن الموت محيض من لم يمت يقتل ان أفضل الموت القتل والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف لاهون على من موت على فراش يا عجبا لطلحة ألب على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقة يمينه طائعا ثم نكث بيعتي وطفق ينعى ابن عفان ظالما وجاء يطلبني يزعم بدمه والله ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث لان كان ابن عفان ظالما كما كان يزعم حين حصره والب عليه انه لينبغي ان يوازر قاتليه وان ينابذ ناصريه وإن كان في تلك الحال مظلوما انه لينبغي ان يكون معه وإن كان في شك من الخصلتين لقد كان ينبغي ان يعتز له ويلزمه بيته ويدع الناس جانبا فما فعل من هذه الخصال واحدة وها هو ذا قد أعطاني صفقة يمينه غير مرة ثم نكث بيعته اللهم
(٢٦٩)