أبناءنا وأخوالنا وأعمامنا وأهل بيوتنا ثم لا يزيدنا ذلك الا ايمانا وتسليما وجدا في طاعة الله واستقلالا بمبارزة الاقران وإن كان الرجل منا والرجل من عدونا ليتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقى صاحبه كأس الموت فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله منا صدقا وصبرا انزل الكتاب بحسن الثناء علينا والرضا عنا وانزل علينا النصر ولست أقول إن كل من كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك ولقد كانت معنا بطانة لا يألونا خبالا قال الله عز وجل قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر ولقد كان منهم بعض من تفضله أنت و أصحابك يا ابن قيس فارين فما رمى بسهم ولا ضرب بسيف ولا طعن برمج إذا كان الموت والنزال توارى واعتل ولاذ كما تلوذ النعجة العوراء لا يدفع يد لامس وإذا القى العدو فرو ومنح العدو و دبره جبنا ولوما وإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم كما قال الله
(٢٦٠)