بيوتكم معتكفون وانى لصاحبكم بالأمس لعمر أبى لن تحبوا أن تكون فينا الخلافة والنبوة وأنتم تذكرون احقاد بدر وثارات أحد إما والله لو قلت ما سبق من الله فيكم لتداخلت أضلاعكم في أجوافكم كتداخل أسنان دوارة الرحى فان نطقت تقولون حسد وان سكت فيقال ابن أبي طالب جزع من الموت هيهات هيهات انا الساعة يقال لي هذا وانا المميت المائت وخواض المنايا في جوف ليل حالك حامل السيفين الثقيلين والرمحين الطويلين ومنكس الرايات في غطامط الغمرات ومفرج الكربات عن وجه خير البريات أيهنوا فوالله لابن أبي طالب انس بالموت إلى محالب امه هبلتكم الهوابل لو بحت بما انزل الله سبحانه في كتابه فيكم لا اضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة ولخرجتم من بيوتكم هاربين وعلى وجوهكم هائمين ولكني أهون وجدى حتى القى ربى بيد جزاء صفراء من لذاتكم خلوا من طحناتكم فما مثل دنياكم
(٢٥٤)