رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما نزل عليه جبرئيل بالتقصير قال له النبي (صلى الله عليه وآله) في كم ذاك؟ فقال: في بريد، قال: وأي شئ البريد؟ فقال ما بين ظل عير إلى فئ وعير قال: ثم عبرنا زمانا ثم رأى بنو أمية يعملون أعلاما على الطريق وأنهم ذكروا ما تكلم به أبو جعفر (عليه السلام) فذرعوا ما بين ظل عير إلى فئ وعير ثم جزوه على اثنى عشر ميلا فكانت ثلاثة آلاف وخمسمائة ذراع كل ميل، فوضعوا الاعلام، فلما ظهر بنو هاشم غيروا أمر بني أمية غيرة لان الحديث هاشمي، فوضعوا إلى جنب كل علم علما.
(11170) 14 - محمد بن علي بن الحسين باسناده عن جميل بن دراج، عن زرارة بن أعين قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن التقصير فقال:
بريد ذاهب وبريد جائي.
(11171) 15 - قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أتى ذبابا قصر، وذباب على بريد، وإنما فعل ذلك لأنه إذا رجع كان سفره بريدين ثمانية فراسخ.
(11172) 16 - قال: وقال الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما نزل عليه جبرئيل بالتقصير قال له النبي (صلى الله عليه وآله): في كم ذلك؟ فقال: في بريد، فقال: وكم البريد؟ قال: ما بين ظل عير إلى فئ وعير، فذرعته بنو أمية ثم جزوه على اثنى عشر ميلا فكان كل ميل ألفا وخمسمائة ذراع وهو أربعة فراسخ.
أقول: هذه الرواية خلاف المشهور بين الرواة والفقهاء، والرواية الأولى أشهر وأظهر وهي الموافقة لكلام علماء اللغة، ولعل الذراع هنا غير الذراع