على الاطلاق بل قيد ذلك بما يكون في موات الأرض أو الأرض المملوكة للادم وهذا القول يفضى إلى التداخل وعدم القائدة في ذكر اختصاصه بهذين النوعين واما المعادن الظاهرة والباطنة فاثبتها من الأنفال بعض الأصحاب والوجه انها للمسلمين كتاب الصوم وهو لغة الامساك المطلق وشرعا إما الامساك عن المفطرات مع النية فيكون تخصيصا للمعنى اللغوي والنية شرطا أو توطين النفس على الامساك عنها فيكون نقلا عن المعنى اللغوي والنية جزء وهو من أفضل العبادات من النبي صلى الله عليه وآله فيما ذكر عن ربه جل وعلا أنه قال كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف الا الصوم فإنه لي وانا اجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلي وقال صلى الله عليه وآله الصوم جنة من النار وقال صلى الله عليه وآله الصوم نصف الصبر وفى خبر اخر الصبر الايمان وهذا يقتضى ان يكون الصوم ربع الايمان وقال صلى الله عليه وآله ان الله وملائكته بالدعاء للصائمين وما أمر الله ملائكته بالدعاء الا استجيب لهم فيه وقال صلى الله عليه وآله الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما و قال صلى الله عليه وآله نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله متقبل ودعاؤه مستجاب وأعظم الثواب اجرا صوم شهر رمضان وقال الباقر (ع) خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في اخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انه قد أظلكم شهر رمضان فيه ليلة خير من الف شهر وهو شهر رمضان إلى قوله وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخره إجابة والعتق من النار وعن النبي صلى الله عليه وآله من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام ليلة القدر غفر الله له ما تقدم من ذنبه
(٢٢٢)