تحركات الخوارج إلى معركة النهروان!
ظهر رئيسهم حرقوص في عهد النبي صلى الله عليه وآله في حنين قرب الطائف، ثم في المدينة، ثم سكن البصرة، ثم كان من وفد البصرة المعترضين على عثمان والمحاصرين له، وبعد قتل عثمان عاد إلى البصرة، وعندما وصلت عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة حاربهم مع حكيم بن جبلة دفاعا عن البصرة!
وذلك فيما سمي معركة الجمل الصغرى، قبل وصول أمير المؤمنين عليه السلام، فقتل جيش عائشة كل المدافعين ما عدا حرقوص، الذي هرب إلى عشيرته بني سعد!
قال الطبري في تاريخه: 3 / 487: (فكان حكيم بحيال طلحة، وذريح بحيال الزبير وابن المحرش بحيال عبد الرحمن بن عتاب، وحرقوص بن زهير بحيال عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فزحف طلحة لحكيم وهو في ثلاثمائة رجل....
وقتل ذريح ومن معه، وأفلت حرقوص بن زهير في نفر من أصحابه، فلجأوا إلى قومهم، ونادى منادى الزبير وطلحة بالبصرة: ألا من كان فيهم من قبائلكم أحد ممن غزا المدينة فليأتنا بهم، فجئ بهم كما يجاء بالكلاب فقتلوا، فما أفلت منهم من أهل البصرة جميعا إلا حرقوص بن زهير، فإن بني سعد منعوه! وكان من بني سعد فمسهم في ذلك أمر شديد، وضربوا لهم فيه أجلا، وخشنوا صدور بني سعد، وإنهم لعثمانية حتى قالوا: نعتزل!). انتهى.
أي أن بني سعد حموا حرقوصا مع أنهم عثمانيون مع عائشة وطلحة، وهددوا إن أصروا على تسليمه وقتله كالباقين أن لا يشاركوا في الحرب مع عائشة!
وعندما وصل علي عليه السلام إلى البصرة لم يحارب حرقوص في حرب الجمل مع بني سعد الذين حموه! بل شارك ضدهم مع علي عليه السلام! ثم كان مع علي عليه السلام في