بمعنى تزول عنها كما قال وتلك شكاة ظاهر عنك عارها انتهى وفي رواية بن عيينة عن بن شهاب عند البخاري ومسلم كان يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفئ بعد قال الحافظ بن حجر فجعل الظهور للفئ وفي رواية مالك جعل للشمس قال والجمع بينهما أن كلا من الظهور غير الآخر فظهور الشمس خروجها من الحدرة وظهور الفئ انبساطه في الحجرة في الموضع الذي كانت الشمس فيه بعد خروجها (3) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت صلاة الصبح اتفقت رواة الموطأ على إرساله وقد ورد موصولا من حديث أنس بن مالك وأخرجه البزار في مسنده وابن عبد البر في التمهيد بسند صحيح من طريق حميد عنه ومن حديث عبد الله بن عمر وأخرجه الطبراني في الكبير بسند حسن ومن حديث عبد الرحمن بن زيد بن جارية أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ومن حديث زيد بن جارية أخرجه أبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير وفي حديث أن ذلك كان في سفر وقال بن عبد البر بلغني أن سفيان بن عيينة حدث بهذا الحديث عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أنس بن مالك مرفوعا قال ولا أدري كيف صحة هذا عن سفيان والصحيح عن زيد بن أسلم أنه من مرسلات عطاء فسكت في حديث زيد بن جارية فقال صلها معي اليوم وغدا حتى إذا كان من الغد صلى الصبح حين طلع الفجر في حديث زيد بن جارية أن ذلك كان بقاع نمرة بالجحفة ثم صلى الصبح من الغد في حديث عبد الرحمن بن زيد بن جارية ثم صلاها يوما وفي حديث زيد بن جارية حتى إذا كان بذي طوى أخرها فيحتمل أن يكون قصة واحدة ويحتمل تعدد القصة بعد أن أسفر أي انكشف وأضاء وفي حديث بن عمرو ثم صلاها من الغد فأسفر وفي حديث زيد بن جارية فصلاها أمام الشمس ثم قال أين السائل عن وقت الصلاة في حديث أنس عن وقت صلاة الغداة قال ها أنا ذا يا رسول الله قال بن مالك في شرح التسهيل تفصل ها التنبيه من اسم الإشارة المجرد بأنا وأخواته كثيرا كقولك ها أنا ذا وها نحن أولاء ومنه قول السائل عن وقت الصلاة لها أنا ذا يا رسول الله وقوله تعالى هأنتم أولاء تحبونهم انتهى فقال ما بين هذين وقت في حديث بن عمر والوقت فيما بين أمس واليوم وفي حديث زيد بن جارية الصلاة ما بين هاتين الصلاتين فائدة في هذا الحديث أن السائل سأل عن وقت صلاة الصبح خاصة وورد السؤال عن
(٢٠)