(23) عن يحيى بن سعيد أنه كان يقول إن المصلي ليصلي الصلاة وما فاته وقتها ولما فاته من وقتها أعظم أو أفضل من أهله وماله قال بن عبد البر هذا له حكم المرفوع إذ يستحيل أن يكون مثله رأيا وقد ورد نحوه من طرق مرفوعا فأخرج الدارقطني في سننه من طريق عبيد الله بن موسى عن إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم ليصلي الصلاة لوقتها وقد ترك من الوقت الأول ما هو خير له من أهله وماله وأخرج بن عبد البر من طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم عن الزهري عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليدرك الصلاة وما فاته منها خير من أهله وماله (25) عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قف هذا مرسل تبين وصله فأخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجة من طريق بن وهب عن يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسي عن أبي هريرة به والقفول الرجوع من السفر ولا يقال لمن سافر مبتدئا قف قال النووي واختلفوا هل كان هذا النوم مرة أو مرتين قال وظاهر الحديث مرتان وكذا رجحه القاضي عياض وغيره وبذلك يجمع بين ما في الأحاديث من المغايرة من خيبر بالخاء المعجمة قال الباجي وابن عبد البر وغيرهما هذا هو الصواب وقال الأصيلي إنما هو من حنين بالحاء المهملة والنون قال النووي وهذا غريب ضعيف ولأبي داود والنسائي من حديث
(٣٢)