(832) كانوا يهلون أي يحجون لمناة بفتح الميم والنون الخفيفة صنم كان في الجاهلية حذو قديد أي مقابله وقديد بقاف مصغر قرية جامعة بين مكة والمدينة وكانوا يتحرجون ان يطوفوا بين الصفا والمروة أي في الجاهلية وفي رواية لمسلم إن الأنصار كانوا قبل ان يسلموا هم وغسان يهلون لمناة فتحرجوا أن يطوفوا بين الصفا والمروة وكان ذلك سنة في آبائهم من أحرم لمناة لم يطف بين الصفا والمروة لكن في رواية أخرى انهم كانوا يطوفون بينهما في الجاهلية وكان عليهما صنمان يتمسحون بهما فلما جاء الاسلام كرهوا ان يطوفا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية قال الحافظ بن حجر ويجمع بين الروايتين بأن الأنصار في الجاهلية كانوا فريقين منهم من يطوف بينهما ومنهم من لا يقر بهما واشترك الفريقان في الاسلام في التوقف عن الطواف بينهما لكونه كان عندهم جميعا من أفعال الجاهلية قال وقد أشار إلى نحو هذا الجمع البيهقي
(٣٤٢)