(301) إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم المراد بالضعيف هنا ضعيف الخلقة وبالسقيم من به مرض والكبير قال بن عبد البر أكثر الرواة للموطأ لا يقولون في هذا الحديث والكبير وقاله جماعة منهم يحيى وقتيبة وفي رواية لمسلم من وجه آخر عن أبي الزناد والصغير والكبير وزاد الطبراني من حديث عثمان بن أبي العاصي والحامل والمرضع ومن حديث عدي بن حاتم والعابر السبيل والبخاري من حديث أبي مسعود وذا الحاجة (304) عن بن شهاب عن أنس قال بن عبد البر لم تختلف رواة الموطأ في سنده ورواه سويد بن سعيد عن مالك عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة وهو خطأ لم يتابعه أحد عليه فجش شقه بضم الجيم ثم حاء مهملة مكسورة خدش قاله النووي وقال بن عبد البر الجحش فوق الخدش وقال الرافعي يقال جحش فهو مجحوش إذا أصابه مثل الخدش أو أكثر وانسجح جلده وكانت قدمه انفكت من الصرعة كما في رواية بشر بن المفضل عن حميد عن أنس عند الإسماعيلي قال بن حجر ولا ينافي ما هنا لاحتمال وقوع الامرين قال وأخرج عبد الرزاق الحديث عن بن جريج عن الزهري فقال فجحش ساقه الأيمن فزعم بعضهم أنها مصحفة من شقه وليس كذلك لموافقة رواية حميد لها وإنما هي مفسرة لمحل الخدش من الشق الأيمن لأنه لم يستوعبه قال وأفاد بن حبان أن هذه القصة كانت في ذي الحجة سنة خمس من الهجرة
(١٥٥)