(355) عن أبي مرة قيل اسمه يزيد وقيل قسيمة (356) فلان بن هبيرة قيل هو جعدة بن هبيرة ورده بن عبد البر بأنه ابنها فلا تحتاج إلى اجارته لصغر سنه والحكم بإسلامه ولا يعرف لهبيرة بن من غير أم هانئ قال الحافظ بن حجر والذي يظهر لي أن في الرواية حذفا أو تحريفا أي فلان بن عم هبيرة أو قريب هبيرة فسقط لفظ عم أو تغير لفظ قريب بلفظ بن قال وقد سمى بن هشام في سيرته وغيره الذي أجارته الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة وهما مخزوميان فيصح أن يكون كل منهما بن عم هبيرة لأنه مخزومي وقيل الحارث وزهير بن أبي أمية المخزوميان فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات قال الباجي هذا أصل في صلاة الضحى على أنه يحتمل أن يكون فعل ذلك لما اغتسل وجدد طهارته لا لقصده للوقت إلا أنه قد روى أنها سألته فقالت ما هذه الصلاة فقال صلاة الضحى فأضافها إلى الوقت قلت أخرجه بن عبد البر من طريق عكرمة بن خالد عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة فنزل بأعلى مكة فصلى ثمان ركعات فقلت يا رسول الله ما هذه الصلاة قال صلاة الضحى وقال النووي توقف القاضي عياض وغيره في دلالة هذا الحديث وقالوا لأنها إنما أخبرت عن وقت صلاته لا عن نيتها لفعلها كانت صلاة شكر لله تعالى على الفتح قال ويرده ما رواه أبو داود بسند صحيح عن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثمان ركعات يسلم من كل ركعتين
(١٦٨)