(692) عن أبي سعيد الخدري أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر قال بن عبد البر هذا أصح حديث يروى في هذا الباب الوسط قال الحافظ بن حجر وهو بضم الواو والسين جمع وسطى ويروى بفتح السين مثل كبر وكبرى ورواه الباجي بإسكانها على أنه جمع واسط كباذل وبذل انتهى والذي في المتقي للباجي ما نصه وقع في كتابي مقيدا بضم الواو والشين ويحتمل عندي أن يكون جمع واسط قال صاحب العين واسط الرجل ما بين قادمته وآخرته وقال أبو عبيد وسط البيوت يسطها إذا نزل وسطها واسم الفاعل من ذلك واسط ويقال في جمعه وسط كباذل وبذل وأما الوسط بفتح الواو والسين فيحتمل أن يكون جمع أوسطا وهو جمع وسيط كما يقال كبير وأكبرا وأكبر ويحتمل أن يكون اسما لجمع الوقت على التوحيد كما يقال وسط الدار ووسط الوقت والشهر فإن كان قرئ بفتح الواو والسين فهذا عندي معناه انتهى حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من صبحها من اعتكافه قال بن عبد البر هذه رواية يحيى وأبي كر والشافعي وفي رواية القعنبي وابن وهب وابن القاسم التي يخرج فهيا من اعتكافه ولم يقولوا من صبحها وقال بن حزم هذه الرواية مشكلة فإن ظاهرها أن خطبته وقعت في أول اليوم الحادي والعشرين وعلى هذا يكون أول ليالي اعتكافه الآخر ليلة اثنتين
(٣٠٢)