ذكر الركعتين الخفيفتين وذلك خطأ واضح لأن المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن خالد وغيره أنه كان يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين وقال أيضا طويلتين طويلتين مرتين وغيره يقول ثلاث مرات وذلك ما عد على يحيى من سقطه وغلطه والغلط لا يسلم منه أحد انتهى دون اللتين قبلهما قال الباجي يعني في الطول (267) عن نافع وعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال الحافظ بن حجر لم يختلف على مالك في إسناد إلا أن في رواية مكي بن إبراهيم عن مالك أن نافعا وعبد الله بن دينار أخبراه كذا في الموطآت للدارقطني وأورده الباقون بالعنعنة أن رجلا للنسائي من أهل البادية قال بن حجر ولم أقف على اسمه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل في رواية محمد بن نصر قال يا رسول الله كيف تأمرنا أن نصلي من الليل صلاة الليل زاد أصحاب السنن وابن خزيمة من طريق علي الأزدي عن بن عمر والنهار مثنى مثنى أي اثنين اثنين وهو غير منصرف للعدل والوصف ولمسلم من طريق عقبة بن حريث قال قلت لابن عمر ما مثنى مثنى قال تسلم من كل ركعتين صلى ركعة واحدة في رواية الشافعي وابن وهب ومكي بن إبراهيم عن مالك فليصل ركعة أخرجه الدارقطني في الموطآت هكذا بصيغة الامر وقال بن عبد البر كل من روى هذا الحديث عن مالك من رواة الموطأ وغيرهم قالوا فيه صفة صلاة الليل مثنى مثنى إلا الحنيني وحده فإنه روى هذا الحديث عن مالك والعمري جميعا عن نافع عن بن عمر مرفوعا صلاة الليل والنهار مثنى مثنى فزاد فيه والنهار وذلك خطأ عن مالك لم يتابعه أحد عليه (268) عن بن محيريز اسمه عبد الله أن رجلا من بني كنانة يدعى المخدجي قال بن عبد البر هو مجهول لا يعرف
(١٤٤)