وهكذا هذا الحديث في الموطأ وهو وهم من داود لأن المحفوظ من حديث بن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عبد القارئ عن عمر من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ومن أصحاب بن شهاب من رفعه عنه بسنده عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا أولى بالصواب من حديث داود حين جعله من زوال الشمس إلى صلاة الظهر لأن ذلك وقت ضيق قد لا يسع الحزب ولان بن شهاب أتقن حفظا وأثبت نقلا قلت أخرجه مسلم والأربعة من طريق يونس عن بن شهاب به مرفوعا (473) ثم لببته بردائه بتشديد الباء الأولى أخذت بمجامع ردائه في عنقه وجررته به مأخوذ من اللبة بفتح اللام لأنه يقبض عليها إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف اختلف العلماء في المراد بسبعة أحرف على نحو أربعين قولا سقتها في كتابي الاتقان وأرجحها عندي قول من قال إن هذا من المتشابه الذي لا يدري تأويله فإن الحديث كالقرآن منه المحكم والمتشابه
(٢١٢)