ما بين بيتي ومنبري قال النووي قال الطبري في المراد ببيتي هنا قولان أحدهما القبر لأنه روي ما بين قبري والثاني بيت سكناه على ظاهره وهما متقاربان لأن قبره في بيته قال بن حجر وعلى الأول المراد بالبيت في قوله بيتي أحد بيوته لا كلها وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره وقد رواه الطبراني في الأوسط بلفظ ما بين المنبر وبيت عائشة ورواية ما بين قبري ومنبري أخرجها الطبراني من حديث بن عمر والبزار من حديث سعد بن أبي وقاص قال ونقل بن زبالة أن ذرع ما بين المنبر والبيت الذي فيه القبر الآن ثلاث وخمسون ذراعا وقيل أربع وخمسون وسدس وقيل خمسون إلا ثلثي ذراع قال وهو الآن كذلك فكأنه نقص لما أدخل من الحجرة في الجدار روضة من رياض الجنة قال النووي ذكروا في معناه قولين أحدهما أن ذلك الموضع بعينه ينقل إلى الجنة والثاني أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة قلت روى الزبير بن بكار في أخبار المدينة من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا ما بين مسجدي إلى المصلى روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي قال القاضي عياض قال أكثر العلماء المراد منبره بعينه الذي كان في الدنيا ينتقل يوم القيامة فينصب على الحوص قال وهذا هو الأظهر وأنكر كثير منهم غيره وقيل معناه إن قصد منبره والحضور عنده لملازمة الأعمال الصالحة يورد صاحبه الحوض ويقتضي شربه منه (465) مالك أنه بلغه عن عبد الله بن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وصله البخاري من طريق أبي شامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر
(٢٠٨)