(44) إن كان الرجال والنساء في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتوضؤون جميعا قال الرافعي يريد كل رجل مع امرأته وأنهما كانا يأخذان من إناء واحد وكذلك ورد في بعض الروايات قال ومثل هذا اللفظ يراد به أنه كان مشهورا في ذلك العهد وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينكر عليه ولا يغيره قلت ما تتكلم على هذا الحديث أحد أحسن من الرافعي فلقد خط فيه جماعة (45) عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رواه قتيبة عن مالك فقال عن أم ولد لعبد الرحمن بن عوف ومن طريق أخرجه الترمذي ثم قال ورواه عبد الله بن المبارك عن مالك فقال عن أم ولد لعوف بن عبد الرحمن بن عوف قال وهو وهم وإنما هو لإبراهيم وهو الصحيح أنها سألت أم سلمة قال بن عبد البر رواه الحسين بن الوليد عن مالك فأخطأ فيه فإنه قال فيه عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن حميدة أنها سألت عائشة وهذا خطأ وإنما هو لام سلمة لا لعائشة وكذا رواه الحفاظ في الموطأ وغير الموطأ عن مالك يطهره ما بعده قال بن عبد البر وغيره قال مالك معناه في العنب اليابس والقذر الجاف الذي لا يلصق منه بالثوب شئ وإنما يعلق فيزول المتعلق بما بعده لأن النجاسة يطهرها غير الماء (46) يقلس قال في النهاية القلس بالتحريك وقيل بالسكون ما خرج من الجوف ملا الفم أو دونه وليس بقئ فإن عاد فهو القئ
(٤٧)