فقام أنس ليخلصها وقال له خل عن العجوز فقالت أتقول العجوز عجز الله ركبتك فصلى لنا ركعتين قال الحافظ بن حجر أورد مالك ها الحديث في ترجمة صلاة الضحى وتعقب بما رواه البخاري عن أنس أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا مرة واحدة في دار الأنصاري الضخم الذي دعاه ليصلي في بيته وأجاب صاب القبس بأن مالكا نظر إلى الوقت الذي وقعت فيه تلك الصلاة وهو قوت صلاة الضحى لجعله عليه وأن أنسا لم يطلع على أنه صلى الله عليه وسلم نوى بتلك الصلاة صلاة الضحى (361) عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عند بن وهب عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعد إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه روى بن أبي شيبة عن بن مسعود أن المرور بين يدي المصلي يقطع فصف صلاته فإن أبى فليقاتله هو عندنا على حقيقته وهو أمر ندب وقال بن العربي المراد بالمقاتلة المدافعة وعند الإسماعيلي فإن أبى فليجعل يده في صدره وليدفعه فإنما هو شيطان أي فعله فعل الشيطان أو المراد شيطان ن الانس وفي رواية الإسماعيلي فإن معه الشيطان (362) عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم قال الحافظ بن حجر هكذا روى مالك هذا الحديث لم يختلف عليه فيه أن المرسل هو زيد وأن المرسل إليه هو أبو جهيم وهو بضم الجيم وفتح الخاء مصغرا واسمه عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري الصحابي وتابعه سفيان الثوري عن أبي النضر عند مسلم وابن ماجة وغيرهما وخالفهما بن عيينة عن أبي النضر فقال عن بسر بن سعيد قال أرسلني أبو جهيم إلى زيد بن خالد أسأله فذكر هذا الحديث قال بن عبد البر هكذا رواه بن عيينة مقلوا أخرجه أبن أبي خيثمة عن أبيه عن بن عيينة ثم قال بن أي خيثمة سئل عنه يحيى بن معين فقال هو خطأ إنما هو أرسلني زيد إلى أبي جهيم كما قال مالك وتعقب ذلك بن القطان فقال ليس خطأ بن عيينة فيه بمتعين لاحتمال أن يكون أبو جهيم بعث بسرا إلى زيد وبعثه زيد إلى أبي جهيم يتثبت كل واحد منهما ما عند الآخر قال بن حجر تعليل الأئمة للأحاديث مبني على غلبة الظن فإذا قالوا أخطأ فلان في كذا
(١٧٢)