(14) بن أبي سليط بفتح السين وكسر اللام بملل بفتح الميم ولامين بوزن جمل موضع بين مكة والمدينة على تسعة عشر ميلا من المدينة كذا في النهاية وقال بعضهم على ثمانية عشر ميلا وقال بن وساح على اثنين وعشرين ميلا حكاهما بن رشيق عن أبي سلمة قيل اسمه كنيته وقيل عبد الله بن عبد الرحمن هو بن عوف (15) من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة زاد النسائي كلها لا أنه بعض ما فاته قال بن عبد البر لا أعلم اختلافا في إسناد هذا الحديث ولا في لفظه عند رواة الموطأ عن مالك وكذلك رواه سائر أصحاب بن شهاب إلا أن بن عيينة رواه عن الزهري فقال قفد أدرك لم يقل الصلاة والمعنى المراد في ذلك واحد وقد رواه عبد الوهاب بن أبي بكر عن بن شهاب فقال فقد أدرك الصلاة وفضلها وهذه لفظة لم يقلها أحد عن بن شهاب غير عبد الوهاب وليس بحجة على من خالفه فيها من أصحاب بن شهاب ولا أجاد فيها قلت وكذا قال الطحاوي قال لأن معنى أدرك الصلاة أدرك فضلها ولو أدركها بادراك ركعة فيها لما وجب عليه عليه قضاء بقيتها ثم قال بن عبد البر وقد رواه عمار بن مطر عن مالك فقال فقد أدرك الصلاة ووقتها قال وهذا لم يقله عن مالك أحد غير عمار وليس ممن يحتج به فيما خولف فيه يقله عن مالك غيره. قال: وقد اختلف في معنى قوله: فقد أدرك الصلاة فقيل أدرك وقتها قال وقائلو ذلك جعلوه في معنى الحديث السابق من أدرك ركعة من الصبح وليس كما ظنوا لأنهما حديثان لكل واحد منهما معنى آخر وقيل أدرك فضل الجماعة على أن المراد من أدرك ركعة مع الإمام وقيل من أدرك حكمها فيما يفوته من سهو الإمام ولزوم الاتمام ونحو ذلك قال وظاهر الحديث يوجب الادراك التام الوقت والحكم والفضل قال ويدخل في ذلك إدراك الجمعة فإذا أدرك منها ركعة مع الإمام أضاف إليها أخرى فإن لم يدركها صلى أربعا ثم أخرج من طريق بن المبارك عن معمر والأوزاعي ومالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها قال الزهري فنرى الجمعة من الصلاة وأخرج من وجه آخر عن الأوزاعي قال سألت الزهري عن رجل فاتته خطبة الإمام يوم
(٢٨)