(662) كان يوم عاشوراء هو بالمد على المشهور وحكى فيه القصر وزعم بن دريد أنه اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية ورد علي بن دحية واختلف أهل الشرع في تعيينه فقال الأكثر هو اليوم العاشر من المحرم قال بن المنير وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية وقال القرطبي عاشوراء مصدر معدول عن عاشرة للمبالغة والتعظيم وهو في الأصل صفة لليلة العاشرة لأنه مأخوذ من العشر الذي هو اسم العقد واليوم مضاف إليها فإذا قيل يوم عاشوراء فكأنه قيل يوم الليلة العاشرة إلا أنهما لما عدلوا به عن الصفة غلبت عليه الاسمية فاستغنوا عن الموصوف فحذفوا الليلة فصار هذا اللفظ علما على اليوم العاشر وذكر أبو منصور الجواليقي أنه لم يسمع فاعولاء إلا هذا وضار وراء وسار وراء ود الولاء من الضار والسار والدال وزاد بن دحية عن بن الاعرابي خابوراء وقيل هو اليوم التاسع قال بن المنير فعلى الأول اليوم مضاف لليلة الماضية وعلى الثاني هو مضاف لليلة الآتية يوما تصومه قريش في الجاهلية في المجلس الثالث من مجالس الباغندي الكبير عن عكرمة أنه سئل عن صوم قريش عاشوراء فقال أذنبت قريش في الجاهلية فعظم في صدورهم فقيل لهم صوموا عاشوراء يكفره
(٢٨٥)