ومجدني لأن التحميد والثناء بجميل الافعال والتمجيد الثناء بصفات الجلال ويقال أثنى عليه في ذلك كله ولهذا جاء جوابا للرحمن الرحيم لاشتمال اللفظين على الصفات الذاتية والفعلية يقول العبد إياك نعبد وإياك نستعين فهذه الآية بيني وبين عبدي قال الباجي معناه أن بعض الآية تعظيم للباري تعالى وبعضها استعانة من العبد به على أمر دينه ودنياه ولعبدي ما سأل أي من العون فهؤلاء لعبدي قال الباجي معناه أن هؤلاء الآيات مختصة بالعبد لأنها دعاؤه بالتوفيق إلى صراط من أنعم عليهم والعصمة من صراط المغضوب عليهم والضالين (193) عن بن أكيمة اسمه عمارة وقيل عمرو وكنيته أبو الوليد آنفا بمد أوله وكسر النون أي قريبا
(١٠٦)