الهمزة وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء النسبة كساء غليظ لا علم له قال أبو موسى المديني منسوب إلى موضع يقال له أنبجان وتعقب بذلك قول أبي حاتم السجستاني لا يقال كساء أنبجاني وإنما يقال ميجاني نسبة إلى ميج موضع أعجمي (222) عن عبد الله بن أبي بكر أن أبا طلحة الأنصاري كان يصلي في حائط له قال بن عبد البر هذا الحديث لا أعلمه مرويا من غير هذا الوجه وهو منقطع فطار دبسي فطفق يتردد يلتمس مخرجا قال الباجي يعني أن انتساق النخل واتصال جرائدها كانت تمنع الدبسي من الخروج فجعل يتردد بطلب المخرج فأعجبه ذلك أي سرورا بصلاح ماله وحسن إقباله ثم رجع إلى صلاته أي الاقبال عليها وتفريغ نفسه لتمامها فقال لقد أصابتني في مالي هذا فتنة أي اختبرت في هذا المال فشغلني عن الصلاة هو صدقة لله قال الباجي أراد إخراج ما فتن به من ماله وتكفير اشتغاله عن صلاته قال وهذا يدل على أن مثل هذا كان يقل منهم ويعظم في نفوسهم فضعه حيث شئت قال الباجي إنما صرف ذلك إلى اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلمه بأفضل ما تصرف إليه الصدقات (223) قد ذللت أي مالت الثمرة بعراجينها لأنها عظمت وبلغت حد النضج
(١١٨)