الزهري عن سالم عن أبيه والرجل المذكور سماه بن وهب وابن القاسم في روايتيهما للموطأ عثمان بن عفان قال بن عبد البر ولا أعلم فيه خلافا قال وكذا وقع في رواية بن وهب عن أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن بن عمر وفي رواية معمر عن الزهري عند عبد الرزاق وفي حديث أبي هريرة في روايته لهذه القصة عند مسلم قال وذكر عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن عكرمة مولى بن عباس أخبره أن عثمان بن عفان جاء وعمر يخطب فذكر مثل حديث بن عمر وأبي هريرة قال وقد روي هذا الحديث مرفوعا ثم أخرج من طريق محمد بن عمر المدني حدثنا بشر بن السري عن عمر بن الوليد الشني عن عكرمة عن بن عباس قال جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يلهو أحدكم حتى إذا كادت الجمعة تفوت جاء يتخطى رقاب الناس يؤذيهم فقال ما فعلت يا رسول الله ولكن كنت راقدا ثم استيقظت وقمت فتوضأت ثم أقبلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو يوم وضوء هذا قال بن عبد البر هكذا حدث به مرفوعا وهو عندي وهم لا أدري ممن وإما القصة محفوظة لعمر لا للنبي صلى الله عليه وسلم انتهى فقال عمر أية ساعة هذه بتشديد الياء التحتية تأنيث أي استفهام إنكار وتوبيخ على تأخره إلى هذه الساعة وفي رواية أبي هريرة فقال عمر لم تحتبسون عن الصلاة انقلبت من السوق روى أشهب عن مالك في العتبية أن الصحابة كانوا يكرهون ترك العمل يوم الجمعة على نحو تعظيم اليهود السبت والنصارى الاحد والوضوء أيضا قال النووي هو منصوب أي توضأت الوضوء فقط قاله الزهري وقال بن حجر أي والوضوء أيضا اقتصرت على الوضوء وجوز القرطبي الرفع على أنه مبتدأ خبره محذوف أي والوضوء أيضا تقتصر عليه قال وأغرب السهيلي فقال اتفق الرواة على الرفع لأن النصب يخرجه إلى معنى الانكار يعني والوضوء لا ينكر قال ما تقدم قال والظاهر أن الواو عاطفة وقال القرطبي هي عوض من همزة الاستفهام كقراءة بن كثير قال فرعون وآمنتم به وقوله أضا أي ألم يكفك أن فاتك فعل التبكير إلى الجمعة حتى أضفت إليه ترك العمل المرغوب فيه قلت وفيه دليل على أن هذه اللفظة عربية فإن بن هشام توقف في ذلك ثم أعربها مصدرا من آض تاما بمعنى رجع لا من آض ناقصا بمعنى صار قال وهي إما مفعول مطلق حذف عامله أي أرجع إلى الاخبار رجوعا ولا اقتصر على ما قدمت أو حال حذف عاملها وصاحبها أي أخبر أو أحكي أيضا فتكون حالا من ضمير المتكلم فهذا هو الذي يستمر في
(١٢٢)