خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " رواه مسلم وعن سعد ابن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم " كان يتعوذ دبر الصلاة بهؤلاء الكلمات اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذال العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر " رواه البخاري في أول كتاب الجهاد وعن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال " كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله ألا أنت " هكذا رواه أبو داود باسناد صحيح وهو اسناد مسلم هكذا في رواية وفى رواية انه كأن يقول هذا بين التشهد والتسليم وقد سبق هذا في موضعه ولا منافاة بين الروايتين فهما صحيحتان وكأن يقول الدعاء في الموضعين والله أعلم وعن معاذ رضى والله عنه " ان رسول الله صلي عليه وسلم أخذ بيده وقال يا معاذ الله إني لأحبك أوصيك يا معاذ لا تدعهن دبر كل صلاة تقول للهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " رواه أبو داود والنسائي باسناد صحيح وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة " رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وفى راية أبي داود " بالمعوذات " فينبغي ان يقرأ قل هو الله أحد مع المعوذتين وروى الطبري في معجمه أحاديث في فضل آية الكرسي دبر الصلاة المكتوبة لكنها كلها ضعيفة وفى الباب أحاديث كثيرة غير ما ذكرته هنا وجاء في الذكر بعد صلاة الصبح أحاديث (منها) حديث أبي ذر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من قال في دبر كل صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحميد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب ان يدركه في ذلك اليوم الا الشرك بالله تعالى " رواه الترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن غريب وعن أنس رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلي الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلي ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " رواه الترمذي وقال حديث حسن وفى الباب غير ما ذكرته والله أعلم *
(٤٨٦)