وقال الشيخ رحمه الله: " أخبرنا بجميع كتبه ورواياته الشيخ المفيد رحمه الله والحسين ابن عبيد الله عن أبي جعفر بن بابويه عن أبيه (1)، وقال: " روى عنه التلعكبري قال: سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب، دخل بغداد فيها وذكر أن له منه إجازة بجميع ما يرويه " (2).
وقال الشهيد الأول: " وقد كان الأصحاب يتمسكون بما يجدونه في شرائع الشيخ أبي الحسن ابن بابويه رحمه الله عند إعواز النصوص لحسن ظنهم به وإن فتواه كروايته " (3).
ومات رحمه الله سنة 329 ه وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم، كذا قال النجاشي وأضاف: " قال جماعة من أصحابنا سمعنا أصحابنا يقولون كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله فقال: رحم الله علي بن الحسين بن بابويه، فقيل له: هو حي، فقال: إنه مات في يومنا هذا، فكتب اليوم، فجاء الخبر بأنه مات فيه " (4).
2 - أخوه، أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المولود هو وأخوه الشيخ الصدوق بدعاء الحجة (عج) (5):
قال الشيخ رحمه الله: " قال - ابن نوح -: قال لي أبو عبد الله ابن سورة - حفظه الله -: ولأبي الحسن ابن بابويه رحمه الله ثلاثة أولاد: محمد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ ويحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه الحسن وهو الأوسط مشتغل بالعبادة والزهد لا يختلط بالناس ولا فقه له: قال ابن سورة: كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما