فرض، وجهاد سنة.
فأما (أحد الفرضين، فمجاهدة (1) الرجل (2) (3) نفسه عن معاصي الله، وهو من أعظم الجهاد، ومجاهدة الذين يلونكم (4) من الكفار فرض.
وأما الجهاد الذي هو سنة (5) لا يقام (6) إلا مع فرض، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة، ولو (7) (تركوا (8) الجهاد) (9) لأتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الأمة، وهو سنة على الإمام أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم.
وأما الجهاد الذي هو سنة، فكل سنة أقامها الرجل، وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها، فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال، لأنه إحياء سنة.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من سن سنة حسنة فله أجرها، وأجر من (عمل بها) (10)، من غير أن ينقص (11) من أجورهم شئ (12).