كتاب القصاص بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين (كتاب القصاص وهو إما في النفس وإما في الطرف، والقود:
موجبة إزهاق البالغ العاقل النفس المعصومة المكافئة عمدا، ويتحقق العمد بالقصد إلى القتل بما يقتل ولو نادرا، أو القتل بما يقتل غالبا وإن لم يقصد القتل، ولو قتل بما لا يقتل غالبا ولم يقصد القتل فاتفق فالأشهر أنه خطأ كالضرب الحصاة والعود الخفيف) أما تحقق العمد مع قصد القتل بما يقتل ولو نادرا فلا إشكال فيه وأما تحققه بقصد الفعل مع عدم قصد القتل مع كون الفعل موجبا للقتل غالبا فيشكل، ألا ترى أن الجراح يعمل برجاء صحة المريض بالعمل مع رجحان احتمال الموت بالعمل، لدوران الأمر بين الموت قطعا مع عدم العمل والحياة مع احتمال المرجوع مع العمل وأما الواردة في المقام فمنها صحيحة فضل بن عبد الملك على