بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الحدود الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين المعصومين (كتاب الحدود والتعزيرات) الحدود جمع حد والمعروف أن الحد لغة المنع، وشرعا عقوبة - خاصة تتعلق بايلام بدن المكلف بواسطة تلبسه بمعصية خاصة عين الشارع كميتها في جميع أفراده ولا يخفى أن شأن اللغوي بيان موارد الاستعمال واستعمل الحد في الحاجز بين شيئين ومنتهى الشئ، والدفع والمنع وتأديب المذنب بما يمنعه وغيره عن الذنب وتمييز الشئ عن الشئ وغير ما ذكر.
والمعنى الشرعي المذكور يناسب التأديب وإن كان التأديب أعم من العقوبة.
(وفيه فصول:
الفصل الأول في حد الزاني والنظر في الموجب، والحد، واللواحق، أما الموجب فهو إيلاج الانسان فرجه في فرج امرأة من غير عقد ولا ملك ولا شبهة ويتحقق بغيبوبة الحشفة قبلا أو دبرا) ويمكن أن يقال: لا بد أن يراد من العقد المذكور، العقد الصحيح شرعا وإلا لزم عدم التحقق مع العقد الفاسد والكفار يقع بينهم النكاح بما هو عقد عندهم وهم مكلفون مقصرون ومع ذلك إذا وقع بينهم النكاح بالعقد الفاسد شرعا ليست مباشرتهم مع نسوانهم زنى وأولادهم ليسوا أولاد الزنى، هذا مضافا إلى أن