____________________
الأخريان (1).
وقد أخذ كل مهربا للجمع، ولم يأت به أحد إلا من أخذ بهما، فقال:
باعتبار الجريان، كما هو المحكي (2) عن الشيخ (3) والوسيلة (4) على إشكال في عبارتهما المحكية عنهما.
والذي ظهر لي: أن في هذه الأخبار لوحظ حكم الماءين: ماء المطر وهو الماء الموجود النازل من السماء، ونفس المطر النازل على المتنجس، فما كان من الأول فلا يعتبر فيه شئ، حسب الاطلاق والتعليل، وما كان من الثاني فلا يكفي مجرد التقطر على النجس، فلو كان موضع من البدن نجسا، فأصابته قطرة، فهي غير كافية حسب الطائفة الثانية.
وأما ماء المطر المجتمع غير الجاري، فهو معتصم وطاهر ومطهر، وهو في الحقيقة في هذه الصورة - وهو حال تقاطر السماء عليه - بعيد عندنا من الماء ذي المادة، وقد مر أنه لا يعتبر اتصال المادة بالماء
وقد أخذ كل مهربا للجمع، ولم يأت به أحد إلا من أخذ بهما، فقال:
باعتبار الجريان، كما هو المحكي (2) عن الشيخ (3) والوسيلة (4) على إشكال في عبارتهما المحكية عنهما.
والذي ظهر لي: أن في هذه الأخبار لوحظ حكم الماءين: ماء المطر وهو الماء الموجود النازل من السماء، ونفس المطر النازل على المتنجس، فما كان من الأول فلا يعتبر فيه شئ، حسب الاطلاق والتعليل، وما كان من الثاني فلا يكفي مجرد التقطر على النجس، فلو كان موضع من البدن نجسا، فأصابته قطرة، فهي غير كافية حسب الطائفة الثانية.
وأما ماء المطر المجتمع غير الجاري، فهو معتصم وطاهر ومطهر، وهو في الحقيقة في هذه الصورة - وهو حال تقاطر السماء عليه - بعيد عندنا من الماء ذي المادة، وقد مر أنه لا يعتبر اتصال المادة بالماء