مستند تحرير الوسيلة - السيد مصطفى الخميني - ج ١ - الصفحة ٤٢٨
والتنجيم وهو: الاخبار على البت والجزم عن حوادث الكون، من الرخص والغلاء، والجدب والخصب، وكثرة الأمطار وقلتها، وغير ذلك من الخير والشر، والنفع والضرر، مستندا إلى الحوادث الفلكية، والنظرات والاتصالات الكوكبية معتقدا تأثيرها في هذا العالم، على نحو الاستقلال، أو الاشتراك مع الله تعالى عما يقول الظالمون، دون مطلق التأثير ولو بإعطاء الله تعالى إياها، إذا كان عن دليل قطعي. وليس منه الاخبار عن الخسوف، والكسوف، والأهلة، واقتران الكواكب وانفصالها، بعد كونه ناشئا عن أصول وقواعد سديدة، والخطأ الواقع منهم أحيانا ناشئ من الخطأ في الحساب، وإعمال القواعد كسائر العلوم.
____________________
قوله مد ظله: والتنجيم.
قد وردت في المسألة طوائف من الروايات إحداها: ما يمنع عنه، ففي مرسلة الصدوق قال: وقال (عليه السلام): المنجم كالكاهن... (1).
ثانيها: ما يظهر منه الجواز، ففي رواية عبد الرحمن بن سيابة، قال:...
وإن كانت لا تضر بديني فوالله لأشتهيها وأشتهي النظر فيها، فقال: ليس كما يقولون، لا تضر بدينك ثم قال: إنكم تنظرون في شئ منها كثيره لا يدرك،

١ - الخصال: ٢٩٧ / ٦٧، وسائل الشيعة ١٧: ١٤٣، كتاب التجارة، أبواب ما يكتسب به، الباب 24، الحديث 8.
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 432 433 434 ... » »»
الفهرست