وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين (94).
نفس الكلام تجده في أغلب كتب التاريخ، وهذا السلفي يعلم بذلك، لكنه يحرف الحقائق جهرا ويكذب على مستمعيه؟! وتراه يقول بأن السيوطي رغم أنه من المدافعين عن بني أمية إلا أنه " تورط في سب يزيد ولعنه "؟! وبعد ذلك يأتي بالعجائب والغرائب.، يقول بأن يزيد بن معاوية الفاسق كان زاهدا.
وأن الإمام أحمد بن حنبل عده من الزهاد؟! وهنا يختلط الحابل بالنابل؟!
فمن نصدق، لقد نقلنا قبل قليل إن الإمام أحمد لعنه، وإن طائفة من علماء الحنابلة وعلى رأسهم ابن الجوزي، لعنوه وأباحوا لعنه، وألف ابن الجوزي في ذلك كتابا. وتبعهم علماء أهل السنة فلعنوه ورفضوه واعتبروا قتله للإمام حسين بن علي وإحراق الكعبة وقتل التابعين في مدينة الرسول (ص) من الموبقات.
كما أن ابنه خالد لما مات يزيد صعد المنبر وأعلن علمه بسوء منقلب أبيه، واعتزل الخلافة؟! وهذا مسجل في التاريخ. فلماذا المغالطات والتدجيل وتزوير الحقائق؟ لكن الكذب كان وما زال ديدن حشوية الحنابلة مطيتهم للوصول إلى تحقيق أهدافهم. أنظر لما يقوله ابن كثير في سيرة الشيخ عبد المغيث بن زهير الحربي: " كان من صلحاء الحنابلة، وكان يزار وله مصنف في فضل يزيد بن معاوية، أتى فيه بالغرائب والعجائب، وقد رد عليه أبو الفرج ابن الجوزي فأجاد وأصاب (95).