القرآن والسنة وسيرة السلف الصالح.
بالإضافة إلى قضايا أخرى اعتبرها السلفيون بدع محدثة لم تكن على عهد السلف الصالح. مثل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. بل إن هؤلاء قد توسعوا في مفهوم البدعة ليشمل الكثير من المستجدات في المأكل والمشرب وسائر الوسائل المادية المستخدمة في الحياة العامة. ولم يفرقوا بين الابتداع المحرم في الدين والمنهي عنه، والذي يجعل الفعل أو العمل مطلوبا بل واجبا دينيا، وبين الفعل المباح سواء أكان له أصل في الشريعة أم لا. فكثير من الأعمال والأفعال التي يصفها الوهابيون بالبدعة، لها أصل في الشريعة، وهي إما مندوبة أو مباحة. وكما قلنا سابقا فهذه المباحث قد قيل فيها الكثير فلا داعي للإطالة بذكرها أو إعادة بحثها (85).
* * *