الاستعمار بشكل مجاني واعتباطي. ما سمعته بأذني قبل أزمة الخليج الثانية وأثناءها. فقد سمعت شريطا مسجلا لأحد أقطاب ودعاة التيار السلفي وهو شخصية معروفة وذائعة الصيت، إنه أحمد القطان السلفي الكويتي الذي أطنب في شريطه وأتى بألف دليل ودليل، والحرب مستعرة بين العراق وإيران على أن الإيرانيين كفار معتدون يجب إعلان الجهاد في سبيل الله ضدهم، وقد تصفح الخطيب صحيح البخاري مسلم وجاء بكل حديث يدعم دعواه وقد كنت أسمعه وهو يصيح بصوته الجهوري إني أتحدى من يأتيني بدليل خلاف ما أقول. كما يؤكد على أن مصدره هو البخاري، وعليه كان إعلان الجهاد ضد الكفار الإيرانيين من العقائد المسلم بها لدى أقطاب هذا التيار (78).
لكن ومن غرائب الصدف وبعد اجتياح صدام حسين للكويت، فتحت الإذاعة السعودية ذات مساء وإذا بهم يقدمون محاضرة لهذا الداعية السلفي الذي كان يصطاف في السعودية هو وغيره من سلفيي الكويت وتركوا الشيعة يحاربون صدام في الكويت دفاعا عن أرض الكويت وممتلكات أصحابها.
أقول سمعت تلك المحاضرة الرنانة فأصبت بالذهول وشعرت بالغثيان.
القطان هذا الرجل السلفي الذي كان يدعم الهجوم العراقي على إيران ويعتبره