والأصلع المضطهد المبتلى * يغض عنه الطرف أعضاءنا (1) [] وفي رواية الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس - في خبر طويل له -: إنه أمر فلان أن يجمع الحطب.. فجمع ثم أمر به فوضع على الباب ليحرقه، فخرجت فاطمة (عليها السلام) تناشده وتقول: " يا خالد! أعلى الحسن والحسين يحرق البيت؟ " فقال خالد: إني مأمور.. وفتحت [الباب] فزحمها (2) قنفذ.
ويقال: إن الثاني كسر ظلعا من أضلاعها، وعلا يده بالسوط على رأسها فصاحت فاطمة (عليها السلام): " وا محمداه! " قال: إنه لما ضربها بالسوط كان في عضدها مثل السوار، وإنها لسقطت بغلام لستة أشهر كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشرها به وسماه: محسنا.
قال ابن عباس: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الحسن والحسين ومحسن وما أظنه يتم.. " وهو الذي أسقطت فاطمة (عليها السلام) بين الباب والحائط حين دخلوا عليها.. الخبر (3).
[] وفي رواية عمر بن المقدام: إنه اختبز جيران آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واحتطبوا ثلاثين يوما من الحطب الذي وضعه الأول والثاني ليحرقوا بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) فأراد أبو حفص أن يحرقهم حتى يستريح منهم دفعة واحدة (4)..!
[] وفي رواية الكلبي والزهري: إنه خرج بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: " أنا عبد الله وأخو رسول الله، أنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري إلا