إلى قرط في أذنها حين نقفت، ثم أخذ الكتاب فخرقه، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ثم قبضت (1).
[] وروى عن مروان بن عثمان (2) قال: لما بايع الناس أبا بكر، دخل علي (عليه السلام) والزبير والمقداد بيت فاطمة (عليها السلام) وأبوا أن يخرجوا، فقال عمر بن الخطاب: أضرموا عليهم البيت نارا..! فخرج الزبير - ومعه سيفه - فقال أبو بكر: عليكم بالكلب فقصدوا نحوه.. فزلت قدمه وسقط إلى الأرض، ووقع السيف من يده، فقال أبو بكر: اضربوا به الحجر.. فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر.
وخرج علي بن أبي طالب (عليه السلام) نحو العالية، فلقيه ثابت بن قيس بن شماس فقال: ما شأنك يا أبا الحسن؟ فقال: " أرادوا أن يحرقوا علي بيتي وأبو بكر على المنبر يبايع له، ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره "، فقال له ثابت: ولا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك، فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة، وإذا فاطمة (عليها السلام) واقفة على بابها، وقد خلت دارها من أحد من القوم وهي تقول: " لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا وصنعتم بنا ما صنعتم، ولم تروا لنا حقا " (3).
[] وروى في زيارتها (عليها السلام): السلام عليك أيتها البتول الشهيدة الطاهرة (4).