كرامة أخرى رواها في ص 217 وقال:
أنبأني الشيخ محي الدين عبد الحميد بن أبي البركات الحربي، وأمين الدين أبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد العسقلاني، قالا: أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي إجازة، أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي إجازة، قال: أنبأنا أبو بكر الحسين بن علي، أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا القاسم ابن علي المعمري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا النضر المؤذن النيسابوري يقول: أصابتني علة شديدة ثقل فيها لساني فلم أقدر منها على الكلام فخطر ببالي زيارة الرضا عليه السلام والدعاء عنده والتوسل به إلى الله تعالى ليعافني فخرجت زائرا وزرت الرضا وقمت عند رأسه وصليت ركعتين، وكنت في الدعاء والتضرع مستشفعا صاحب القبر إلى الله عز وجل أن يعافني من علتي ويحل عقدة لساني إذ ذهب بي النوم في سجودي، فرأيت في منامي كأن القمر قد انفرج فخرج منه رجل آدم كهل شديد الأدمة، فدنا مني فقال: يا أبا النضر قل: لا إله إلا الله قال:
فأومأت إليه كيف أقول ذلك ولساني منغلق؟ فصاح علي صيحة وقال: تنكر لله القدرة؟ قال: لا إله إلا الله قال: فانطلق لساني فقلت: لا إله إلا الله ورجعت إلى منزلي راجلا وكنت أقول: لا إله إلا الله ولم ينغلق لساني بعد ذلك.
كرامة قبره الشريف - رواها في ص 219:
وبالسند المتقدم عن الحاكم عن علي بن محمد بن يحيى قال أبو الفضل بن أبي نصر الصوفي: سمعت زيد الفارسي يقول: كنت بمرو الرود منقرسا مدة سنتين لا أقدر أن أقوم قائما ولا أن أصلي قائما، فأريت في المنام: ألا تمر بقبر الرضا وتمسح رجليك به وتدعو الله تعالى عند القبر حتى يذهب ما بك؟ قال: فاكتريت دابة وجئت إلى طوس ومسحت رجلي بالقبر ودعوت الله عز وجل فذهب عني ذلك النقرس والوجع فأنا هاهنا منذ سنتين وما نقرست.
وبه قال الحاكم: سمعت أبا الحسن بن أبي منصور العلوي يقول: سمعت عمي أبا