هو الإمام الكبير القدر العظيم الشأن الكبير المجتهد الجاد في الاجتهاد المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات المشهور بالكرامات يبيت الليل ساجدا وقائما ويقطع النهار متصدقا وصائما ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعيدين عليه دعي كاظما كان يجازي المسئ بإحسانه إليه ويقابل الجاني بعفوه عنه ولكثرة عباداته كان يسمى بالعبد الصالح ويعرف في العراق بباب الحوائج إلى الله لنجح مطالب المتوسلين إلى الله تعالى به، كراماته تحار منها العقول وتقضي بأن له عند الله تعالى قدم صدق لا تزال ولا تزول.
ومنهم الشاعر الفاضل السيد عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب الموصلي البغدادي البصري المتوفى 1291 ه في (ديوان الأخرس) (ص 88 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية بيروت) قال:
وقال مادحا الإمام موسى الكاظم رضي الله عنه حين ورد الستارة النبوية الشريفة التي أهداها إليه السلطان محمود خان وهي من الخفيف:
يا إمام الهدى ويا صفوة الله * ويا من هدى هداه العبادا يا ابن بنت الرسول يا ابن علي * حي هذا النادي وهذا المنادى قد أتينا بثوب جدك نسعى * وأتيناك سيدي وفادا فأتيناك راجلين احتراما * واحتشاما وهيبة وانقيادا نتهادى به إليك جميعا * وبه كانت المطايا تهادى راميات سهم النوى عن قسي * قاطعات دكادكا ووهادا طالبات (موسى بن جعفر) فيه * وكذا القدوة (الإمام الجوادا) من نبي قد شرف العرش لما * أن ترقى بالله سبعا شدادا شرف في ثياب قبر نبي * عطرت في الجد يورث الأولادا أنتم علة الوجود وفيكم * قد عرفنا التكوين والايجادا