ما ركنتم إلى نفائس دنيا * ولقد كنتم بها أفرادا وانتقلتم منها وأنتم أناس * ما اتخذتم إلا رضا الله زادا ولقد قمتم الليالي قياما * واكتحلتم من القيام السهادا إن يكونوا كما أذاعوا فمن ذا * مهد الأرض سطوة والبلادا ومحا الشرك بالمواضي غزاة * وسطا سطوة الأسوة جهادا حيث إن الإله يرضى بهذا * بل بهذا من القديم أرادا فجزيتم عن أجركم بنعيم * تتوالى الأرواح والأجسادا وابتغيتم رضا الإله ولا ز * لتم بعز يصاحب الآبادا أنتم يا بني البتول أناس * قد صعدتم بالفجر سبعا شدادا آل بيت النبي والسادة الطهر * رجال لم يبرحوا أمجادا فضلوا بالفضائل الخلق طرا * مثلما تفضل الظبا الأغمادا ليس يحصي عليهم المدح مني * ولو أن البحار صارت مدادا أنتم الذخر يوم حشر ونشر * ومعاذا إذا رأينا المعادا (كاظم الغيظ) سالم الصدر عاف * وما هوى قط صدره الأحقادا قد وقفنا لدى علاك وألقينا * إلى بابك الرفيع القيادا مع أن الذنوب قد أوثقتنا * نرتجي الوعد نختشي الايعادا ومددنا إليك أيدي محتاج * يرجي بفضلك الأمدادا وبكينا من الخشوع بدمع * هو طورا وطورا فرادى قد وفدنا آل النبي عليكم * زودونا من رفدكم إرفادا بسواد الذنوب جئنا لنمحو * ببياض الغفران هذا السوادا وطلبنا عفو المهيمن عنا * وأغظنا الأعداء والإلحادا موطن تنزل الملائك فيه * ومقام يسر هذا الفؤادا أيها الطاهر الزكي أغثنا * وأنلنا الاسعاف والاسعادا
(٨٣١)