الحسن بن يزيد لأنه بارز وقتل مع الحسين ثم قتل جميع بنيه إلا عليا المسمى بزين العابدين فإنه كان مريضا فأخذ أسيرا بعد قتل أبيه وقتل أكثر أخوة الحسين وبني أعمامه.
عين أبكي بعبرة وعويل * واندبي إن ندبت آل الرسول سبعة كلهم لصلب علي * قد أصيبوا وتسعة لعقيل قال الإمام جعفر الصادق وجد بالحسين ثلاث وثلاثين طعنة وأربع وثلاثون ضربة واختلفوا فيمن قتله فقال يحيى بن معين أهل الكوفة يقولون إن الذي قتل الحسين عمر بن سعد بن أبي وقاص. قال يحيى وكان إبراهيم بن سعيد يروي فيه حديثا أنه لم يقتله عمر بن سعد وقال ابن عبد البر إنما نسب قتل الحسين إلى عمر بن سعد لأنه كان الأمير على الخيل التي أخرجها عبيد الله بن زياد إلى قتال الحسين وأمر عليهم عمر بن سعد ووعد أن يوليه الري إن ظفر بالحسين وقتله وكان في تلك الخيل والله أعلم قوم من مصر ومن اليمن وكان سليمان بن قنة يقول دم الحسين اشترك فيه جماعة ولعلهم من ذكرنا من أهل مصر واليمن وقيل قتله سنان بن أويس النخعي وقال مصعب النسابة الثقة قتل الحسين بن علي سنان بن أبي سنان النخعي وهو جد شريك القاضي ويصدق ذلك قول الشاعر:
وأي رزية عدلت حسينا * غداة تبيره كفا سنان وقال خليفة بن خياط الذي ولي قتل الحسين هو شمر بن ذي الجوشن وأمير الجيش عمر بن سعد وكان شمر أبرص وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير فحز رأسه وأتى به إلى عبيد الله بن زياد وقال:
أوقر ركابي فضة وذهبا * إني قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إن ينسبوه نسبا انتهى ما ذكره ابن عبد البر وقال غيره تولى حمل الرأس بشر بن مالك ودخل به على ابن زياد وهو يقول هذا الشعر فغضب ابن زياد من قوله وقال فإذا علمت أنه