الرباب بنت امرئ القيس: تزوجها الحسين بن علي رضي الله عنهما، فولدت له سكينة، وكان يحبها حبا شديدا، ويقول:
لعمرك إنني لأحب دارا * تحل بها سكينة والرباب أحبهما وأبذل جل مالي * وليس لعاتب عندي عتاب وكانت الرباب معه يوم الطف، فرجعت إلى المدينة مصابة مع من رجع، فخطبها الأشراف من قريش، فقالت: والله لا يكون حمو آخر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاشت بعد الحسين رضي الله عنه سنة لم يظلها سقف، فبليت وماتت كمدا.
ومنهم الفضيلة الشيخ محمد الخضر شيخ جامع الأزهر في كتابه (تراجم الرجال) (ص 27 ط المطبعة التعاونية) قال:
شعره: يروى أن أخاه الحسن رضي الله عنه عاتبه في امرأته فقال: فذكر البيتين. إلا أن فيه: (كل مالي) و (ليس للائمي).
ومن كلامه المنظوم في الدنيا والرزق رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص 147) خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير (ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال:
وأنشد بعضهم للحسين رضي الله عنه أيضا:
لئن كانت الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وأنبل وإن كانت الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل وإن كانت الأرزاق شيئا مقدرا * فقلة سعي المرء في الرزق أجمل وإن كانت الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل