ومن كلامه عليه السلام في أهل القبور رواه جماعة:
فمنهم كمال الدين عمر بن أحمد ابن جرادة في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص 2596 ط دمشق) قال:
ناديت سكان القبور فاسكتوا * وأجابني عن صمتهم ندب الجثا قالت أتدري ما صنعت بساكني * مزقت ألحمهم وخرقت الكسا وحشوت أعينهم ترابا عبد ما * كانت تأذى باليسير من القذى أما العظام فإنني فرقتها حتى * تباينت المفاصل والشوا قطعت ذا من ذا ومن هذا كذا * فتركتها ومما يطول بها البلى ومن كلامه المنظوم شعره الغريب الفصيح قاله في جواب أعرابي - رواه جماعة:
فمنهم العلامة كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 69 و 73 ط طهران) قال:
كان الحسن عليه السلام في المسجد الحرام فوقف أعرابي عليه وحوله حلقة فقال لبعض جلسائه عليه السلام من هذا الرجل؟ فقال: الحسن بن علي بن أبي طالب فقال الأعرابي: إياه أردت فقال له: وما تصنع به يا أعرابي؟ فقال: بلغني أنهم يتكلمون فيعربون في كلامهم وإني قطعت بواديا وقفارا وأودية وجبالا وجئت لأطارحه الكلام وأسأله عن عويص العربية فقال له جليس الحسن عليه السلام: إن كنت جئت لهذا فابدأ بذلك الشاب وأومئ إلى الحسين عليه السلام فوقف عليه وسلم عليه ثم قال: وما حاجتك يا أعرابي؟ فقال: إني جئتك من الهرقل والجعلل والاينم والهمم فتبسم الحسين عليه السلام وقال: يا أعرابي لقد تكلمت بكلام ما