وقد أشرعت في المنايا أكفها وأيقنت أني رهن موت معاجل ومن كلامه عليه السلام ما قاله لمعاوية بن حديج رواه جماعة:
منهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى 307 ه في (مسند أبي يعلى) (ج 12 ص 140 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال:
حدثنا إسماعيل بن موسى بن بنت السدي، حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي، عن الوليد بن يسار الهمداني، عن علي بن [أبي] طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن حديج وكان من أسب الناس لعلي. قال: فمر في المدينة، وحسن بن علي ونفر من أصحابه جالس فقيل له: هذا معاوية ابن حديج الساب لعلي. قال: علي الرجل. قال: فأتاه رسول فقال: أجبه. قال: من؟ قال: الحسن بن علي يدعوك. فأتاه فسلم عليه فقال له الحسن: أنت معاوية بن حديج؟ قال: نعم.
قال: فرد ذلك عليه. قال: فأنت الساب لعلي؟ قال: فكأنه استحيا فقال له الحسن: أما والله لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمرا الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين. ذود غريبة الإبل، قول الصادق المصدوق، (وقد خاب من افترى) [طه: 61].
كلامه عليه السلام حين وفاته رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه (تهذيب إحياء علوم الدين - للغزالي) (ج 2 ص 304 ط القاهرة) قال:
ودخل الحسن رضي الله عنه على رجل يجود بنفسه فقال: إن أمرا هذا أوله