وص 655 ج 14 ص 131 و ج 17 ص 292 و ج 18 ص 389 وص 479 وص 555 و ج 20 ص 84 و ج 21 ص 304 وص 602 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم العلامة الشيخ عماد الدين بن محمد الطبري المشهور بالكياهراسي المتوفى سنة 504 ه في (أحكام القرآن) (ج 2 ص 286 ط 2 دار الكتب العلمية بيروت) قال:
قوله تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم). واعلم أن في هذا دلالة على أن الحسن والحسين رضي الله عنهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخذ بيد الحسن والحسين حين أراد حضور المباهلة، وقال الله تعالى: (ندع أبناءنا وأبناءكم)، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم بنون غيرهما، وقال للحسن: إن ابني هذا سيد.
وقال فيه حين بال عليه وهو صغير: لا ترزموا ابني هذا.
وهما من ذريته أيضا، كما جعل الله عيسى من ذرية إبراهيم بقوله: (ومن ذريته داود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى)، وإنما نسبته إليه من جهة أمه لأنه لا أب له.
وقال كثير من العلماء: إن هذا مخصوص بالحسن والحسين أن يسميا ابني رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيرهما، لقوله عليه السلام:
كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينوري المتوفى سنة 276 في (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة) (ص 43 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:
قوله تعالى: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) فدعا حسنا وحسينا (ونساءنا ونساءكم) فدعا فاطمة عليها السلام (وأنفسنا وأنفسكم) فدعا عليا عليه السلام.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي المتوفى 332 ه في