زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد علي الصابوني في (النبوة والأنبياء) (ص 240 ط عالم الكتب بيروت) قال:
أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية - إلى أن قال: وكلهم ولدوا قبل البعثة إلا السيدة فاطمة فبعد النبوة بسنة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم الهاشمي في كتابه (أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله) (ص 42 ط دار الهجرة بيروت) قال:
وقيل إنه كان عمر الرسول في مولدها إحدى وأربعين سنة.
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في (مراقد أهل البيت بالقاهرة) (ص 19 ط 4 مطبوعات العشيرة المحمدية بمنى جامع البنات بالقاهرة) قال:
ولدت بمكة يوم الجمعة الموافق العشرين من جمادى الآخرة، بعد البعثة بعامين وأمها خديجة بنت خويلد، وقد كناها والدها المصطفى صلى الله عليه وسلم بأم أبيها لشدة حبه لها وحبها له، وكان يقوم لها إذا أقبلت ويقبلها ويجلسها في مكانه وجعل سكنها بجوار بيته، ومن ألقابها الزهراء والبتول والنبوية.
وتزوجت بالإمام علي فرزقها الله بالحسن بعد الهجرة بثلاث سنين، وولدت الحسين بعد نحو عام واحد من ولادة أخيه الحسن، وتوفيت في يوم الثلاثاء ثالث أيام جمادى الآخرة مثل شهر ولادتها سنة عشرة من الهجرة وكان ذلك بعد وفاة أبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم بخمسة وسبعين يوما، فقد بلغها في مرض موته أنها أول أهله لحوقا به بعد وفاته، ودفنت بالبقيع رضي الله عنها.
ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قال سميتها فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها عن النار، وكانت أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم صورة وسمتا وكلاما وتعبدا وخلقا عظيما.